قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن مصر بلد مسالم عبر التاريخ وتتمتع بالأمان والسلام والإخاء، لافتًا إلى  أن عيد الميلاد هذا العام له فرحة خاصة، وأن العام الجديد بدأ بحدث غير مسبوق بافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمسجد "الفتاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأضاف في تصريحات لقناة النيل الإخبارية، اليوم الاثنين: "العلاقات المصرية الموجودة علي أرض مصر لم يصنعها إنسان، لكن الله أراد من خلال نهر النيل أن يتعايش جميع المصريين حول النهر متلاصقين ومتجاورين، فنهر النيل والأرض ومن حوله يجمعان كل المصريين معا في وحدة ودون فرقة".

وتابع: "نتذكر في الأعياد أبناءنا الشهداء وتضحياتهم، ونعلم جيدًا أننا نعيش علي الأرض ونتمتع بالحياة التي وهبها الله لنا، ووهبتها التضحيات التي قدمها هؤلاء الشهداء بدمائهم، موجها خالص التعازي لأسرهم " .

وأنهى حديثه مرددًا: "نصلي من أجل المصابين والمتألمين ليخفف الله عنهم وينعم عليهم بالشفاء"، كما  نذكر الشهيد مصطفي عبيد خبير المفرقعات وقيامه بعمل خطير وبطولي لحماية الآخرين، ونصلي لأسرته وأبنائه ليحفظهم الله ".

تعليق مركز حريات:

لا شك أن ما قاله بابا الأسكندرية بخصوص وحدة الشعب المصري هو صحيح تماما، ولكن كيف يتفق ذلك مع سلوك بابا الكنيسة المصرية ومحاولة الزج بكنيسته وشعب الكنيسة في الانقلاب العسكري والأزمة السياسية العميقة التي تضرب أرض مصر وتهدد وحدة شعبها، وكان أولى به أن ينأى بكنيسته عن هذا الخلاف الذي قد يؤدي إلى عكس ما يدعو إليه البابا تماما، كما أننا نتسائل أيضا هل عنى البابا بالشهداء أبناءه من الشعب القبطي الذين دهستهم مدرعات الجنرال عبد الفتاح السيسي أمام ماسبيرو..!!؟؟