
السياسة الإعلامية للمعارضة المصرية.. هل تتكرر الأخطاء..!!؟؟
07 يونيو 2018 - 05:16
انطلقت انتقادات واسعة من بعض الإسلاميين؛ عقب اعتقال المدون "وائل عباس"، والناشط السياسى "حازم عبد العظيم"، والتى وصلت إلى حد الشماتة.
ربما يكون ذلك كنوع من التشفى أو "العقاب الربانى" وفق ما يسميه المهاجمون من الإسلاميين؛ بسبب هجوم مسبق من عباس وعبد العظيم على جماعة الإخوان، والرئيس الأسبق محمد مرسى.
العجيب أن انتقادات أخرى ظهرت عقب إصابة نجم ليفربول والمنتخب الوطنى "محمد صلاح"، واصفين الإصابة بأنها أخذت أكبر من حقها، وكان الأولى الاهتمام بأمور أخرى بدلًا من "كتف محمد صلاح" بحسب وصفهم.
وائل عباس
كان للمدون وائل عباس النصيب، الأوفر من انتقادات الإسلاميين والتى وصلت إلى حد الشماتة، وأنه يستحق ما وقع له "جزاء وفاقا"، بسبب مهاجمته للإخوان ومؤيدى مرسى.
المحامى نزار غراب، قال: "لو رأى المتضامنون مع وائل عباس كيف دافع عن حق المواطن فى ألا يجبر بحكم محكمة على الحرمان من الإباحية، بل هو له حق حرية الاختيار فى محتوى ما يشاهد، لاستحيوا وشعروا بالخزى لو كانوا يستحون من الله".
وأضاف على حسابه على "فيس بوك"، أنه فى عام 2009 عقدت الشبكة العربية لحقوق الإنسان، ندوة تحت عنوان "حجب المواقع الإباحية بين الرفض والتأييد"، بعد حصولى على حكم المحكمة بحجب المواقع الإباحية، حيث حضرها مع الحقوقى "جمال عيد"، بحسب قوله.
كما استنكر "غراب"، المتضامنين من الإسلاميين مع "عباس وعبد العظيم ومحمدين"، قائلاً: "كلمة بمناسبة موسم التضامن.. تتسع مع الحملة جلجلة زغاريد التضامن.. إذا كان من تتضامن معه عدو محارب لدينك، وهناك تجارب سابقة فاشلة من التعاطي السياسى معه، ماذا تريد من التضامن؟"، مستدلاً بالآية "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ".
من جانبه استنكر هيثم أبو خليل، الهارب فى تركيا، وأحد أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسى، الهجوم على الناشط "وائل عباس" من قبل بعض الإسلاميين أو مؤيدى الإخوان وأنه فيه ظلم كبير.
وأضاف على حسابه على "تويتر"، إن ما قاله "عباس" عن الإخوان ومؤيديهم "ده بيدخل من وجهة نظرى فى إطار الرأى واجتهاد ونظرة وارد إنه سيتم تصويبها مع الوقت بالحوار والنقاش.. لكن أن نقول عليه إنه ظالم ونشمت فيه فهذا غير عادل وظلم كبير، الحرية لوائل عباس".
كان عدد من الإسلاميين قد أبدوا شماتة فى اعتقال المدون وائل عباس، حيث قال سعيد عباسى، القيادى بجماعة «الإخوان»، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": «أنا ممكن أقول الحرية لعنان وأبو الفتوح، لكن واحد يتطاول على أم شهيد وزوجة وأم معتقل جزمتها برقبته يبقى عندى الكلب أنضف منه وارحمونا من مثالية مكذوبة وتمثيل قميء».
حازم عبد العظيم
هاجم عدد من الإسلاميين من باب الشماتة، الناشط السياسى حازم عبد العظيم، عقب اعتقاله، حيث قال المحامى ممدوح إسماعيل، المعروف إعلاميًا بنائب الأذان، والمتواجد حاليًا فى تركيا: "يوجد خبر الآن بالقبض على حازم عبد العظيم".
وتساءل ساخرًا على صفحته على "فيس بوك"، "هل تم القبض عليه، وهو خارج من صلاة التراويح.. الحرية لحازم ، حازم مين؟".
بينما سخر محمد شوقى الإسلامبولى، شقيق قاتل السادات، قائلاً: "القبض على عبد العظيم هو تأديب له، وعلى قدر صدقه سوف تكون عقوبته".
كما سخر حساب المصرى علاء قائلاً: "حازم عبد العظيم كان بيصوم الإثنين والخميس من كل أسبوع.. وزوجته منتقبة.. وفى انتظار معرفة المزيد".
وعلق حساب تامر الشريف "حازم ده كان عبده مشتاق"، بينما علق حساب آخر، قائلاً: "منعوه من الاعتكاف".
السخرية من "عبد العظيم" جاءت بعد موجة سخرية طالت المدون والناشط السياسى "وائل عباس"؛ عقب إلقاء القبض عليه فجر الأربعاء الماضى، والذى تعرض لموجة حادة من انتقادات الإسلاميين؛ بسبب هجومه السابق على الإخوان ومؤيديهم.
هجوم بعض الإسلاميين على "عبد العظيم" كان له رد فعل من قبل بعض الإسلاميين الذين استنكروا حملة الهجوم، حيث غرد حساب جناب الكومندا المهم على "تويتر": "أنا متابع حازم عبد العظيم بقالى أربع سنين .. الراجل أتحول 180 درجة وبقى معارض قوى جدًا ومؤثر.. بكل شجاعة اعترف بغلطته وقال إنها غلطة حياته وسامحونى عليها أنتوا عايزين إيه.. عايزين اللي يندم ويتوب ينتحر؟".
كما وجه سمير العركى، الباحث فى شئون الحركة الإسلامية، والمتواجد حاليًا فى تركيا، حملة من الهجوم، قائلاً: "هل اقتنع من مارسوا على عقولنا دور الوصاية أن حازم عبد العظيم كان معارضًا بالفعل.. ولم يكن تابعًا لأى جهاز أمنى كما كان يروّجون.. الحرية لجميع المعتقلين".
وأضاف عندما كتب "عبد العظيم"، هذا الكلام سارع فريق الوصاية بالتأكيد على أنه شغل أمنى واجتهدوا فى نشر "تويتاته" القديمة، واتهموا من خالفهم بالسذاجة والغفلة والتفريط.. ما رأيهم الآن؟ يقينًا لن يعتذروا وسيواصلون التخريب العقلى الممنهج.
محمد صلاح
كان لبعض الإسلاميين معركة وهجوم آخر بعيدًا عن السياسة، ولكن العجيب جاء هذه المرة فى اللاعب محمد صلاح نجم ليفربول والمنتخب الوطنى، والذى تحوّل إلى أيقونة على منصات التواصل الاجتماعى، عقب إصابته فى مباراة "ليفربول - ريال مدريد"، والتى منعته من استكمال المباراة.
عقب إصابة "صلاح" على يد لاعب ريال مدريد "سيرخيو راموس" اشتعلت منصات ومواقع التواصل الاجتماعى، بصب النقمات على "راموس"، والتى وصلت إلى حد اللعنة.
بينما كانت هناك انتقادات من قبل بعض الإسلاميين من التضخيم فى حادث إصابة صلاح.
المحامى والبرلمانى السابق "ممدوح إسماعيل"، قال: "الإسلاميون والشقلبة من أجل رضا الجماهير.. والله بعضهم لا يسأل عن أخيه وجاره".
وأضاف على حسابه على "فيس بوك"، "محمد صلاح مثل كل مسلم نتمنى لها الشفاء، ولكنه ليس كغيره لا يملكون الدواء، فهو عنده المال والأسباب للشفاء، وهو لم يصب فى غزة ولا غوطة دمشق، ولا كانت إصابته على باب الأقصى، ولا فى حادثة طريق وظل ينزف وتركته سيارة الإسعاف على الأسفلت ، ولا يلهث وراء المكاتب للعلاج على نفقة الدولة".
وأوضح فى حديثه، أنه "أصيب فى موقعة (لعب كرة) مع تمنياتى له ولكل مسلم مصاب بالشفاء.. محمد صلاح فقد حظ من شهرة والجماهير فقدت فقط حظ من متعة.. رجاء للإسلاميين خاصة بلاش شقلبة عشان عيب".
كما استنكر المحامى الإسلامى، نزار غراب، كثرة ما حدث من تعليقات على إصابة نجم ليفربول، قائلًا "نزار غراب يحكى أن ناس اتقتلت وصواريخ على بلاد اتضربت - فى إشارة إلى ما حدث فى غزة - فلم يتألم إلا قليل.. ولما تألم كتف أحدهم تألم 100 مليون.. غثاء السيل".
المصدر: المصريون